الكويت تمنح الايزيدية نادية مراد مسمى “رائدة سلام 2016”

منحت مبادرة رائدات السلام، أمس، مسمى رائدة سلام 2016 للسيدة الايزيدية الكردية نادية مراد الناجية من تنظيم «داعش» بمدينة الموصل العراقية وذلك بعد احتجازها لأشهر.
وفي اللقاء الذي جمع أعضاء فريق مبادرة رائدات السلام وفريق الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مع السيدة مراد في مقر الجمعية قدمت نادية مراد، التي زارت الكويت بناء على دعوة من رئيس مجلس الأمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم؛ شرحا مفصلا لمأساتها الشخصية وما تعرضت له طائفتها الكردية الأيزيدية في مدينتهم التي وقعت تحت سيطرة “داعش”.
وقالت إن ما حدث لها أطلقوا عليه “سبيًا” ولم تكن تعرف معنى السبي وحين سؤالها لهم عن المعنى أخبروها أنهم سيقومون بتغيير دينها وتزويجها أو بيعها وأجبروها على لبس الخمار، مؤكدة إن تلك المأساة حدثت لكثير من العراقيين الأزيديين والمسيحيين والمسلمين أيضًا على يد التنظيم الارهابي «داعش».
وقالت أنها تمكنت من الفرار بعد أن استخدمت الهوية الجديدة التي منحوها إياها وبعد أن تغطت بالخمار الإسلامي فلم يتمكن أحد من التعرف عليها، مطالبة من المجتمع الدولي تخليصهم من هذا التنظيم الإرهابي الذي عاث فسادًا في المناطق التي سيطر عليها، مؤكد إن العالم بإمكانه القضاء عليه ولكنه لا يريد فعل ذلك لأسباب مجهولة.
وعلى السياق أثنت السيدة فاطمة العقروقة رئيسة مبادرة رائدة السلام على شجاعة مراد ودورها في نقل قضيتها وقضية قريناتها المحتجزات لدى “داعش” للعالمية، وأن المبادرة بدورها ستحاول أن تقوم عمليات التواصل والتشبيك مع المهتمين لدعم النازحين والناجين وتقدم الدعم النفسي لهم.
وبعد التكريم قالت السيدة فاطمة إن معاناة امرأة تعني معاناة عالم.
من جهتها أثنت سميرة القناعي مستشارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بالجهود المضنة التي تقودها مراد لمساعدة العراقيين الواقعين تحت أسر تنظيم “داعش” الإرهابي مؤكدا إدانتها القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يتعرض له أهلها.
وقالت القناعي: لابد من صرخة لوقف العنف ضد المرأة.
من جانبها قالت السيدة دلال صقر نائب رئيس مبادرة رائدات السلام إنه يجب القضاء على العنف ولا يمكن أن يكون هنالك سلامًا إذا كان هناك عنفًا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: