نتانياهو.. يعترف خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية هناك فجوات معيشية واسعة بين العرب واليهود

كتبت – هناء عثمان

استهل بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي جلسة الحكومة الاسرائيلية صبا اليوم الاحد بالثناء علي عمل الموساد قائلا : إن الموساد هو جزء لا يتجزأ من أمن إسرائيل وهو أصبح أكثر أهمية في العالم المعقد الذي نعيش فيه. وعلى خلفية صعود التطرف الإسلامي والإرهاب الذي يمارسه وازدياد أهمية السايبر والأسلحة دقيقة التوجيه وأسلحة الدمار الشامل, يلعب الموساد دورا يصبح رئيسيا أكثر وأكثر في إطار التعامل مع هذه التهديدات وفي إقامة علاقات مع دول يزيد عددها عمّا يمكن التحدث عنه هنا, بما في ذلك في العالم العربي, وهذا يأتي نتيجة للسياسة الحازمة والواضحة التي تنتهجها إسرائيل إزاء التطرف الإسلامي ونتيجة التطور التكنولوجي والاستخباراتي والعملياتي الذي يتجسد جزء ليس قليلا منه في الموساد نفسه.
واستطرد قائلا : ستصادق الحكومة اليوم على مسودة القانون الذي يقضي بخفض أسعار السفر في المواصلات العامة. بعد أن قمنا بخفض أسعار الكهرباء والمياه وقمنا بإصلاحات في مجال الغذاء, إننا نقوم بخفض أسعار المواصلات العامة وهذا يحمل معنى اجتماعيا واضحا. وفي معظم الأحيان المواطنون الذين يستخدمون المواصلات العامة ينتمون إلى أصحاب الدخول المنخفضة – وهذا يعتبر تسهيلا ملحوظا بالنسبة لهم.
وستصادق الحكومة اليوم على مخطط متعدد السنوات يهدف إلى تطوير البلدات الدرزية والشركسية وستصل تكلفته حوالي ملياري شيكل. ويتعامل هذا المخطط مع الكثير من المجالات ومنها التربية والبناء والبنية التحتية والرفاهية والتشغيل والسياحة وسيسهم هذا المخطط في تقليص الفجوات ودفع المواطنين الذين يخدمون في جيش الدفاع ويعتبرون أنفسهم جزء من دولة إسرائيل.
وفي هذا السياق أود أن أتطرق إلى قضية أوسع وكل من له عيون ترى يعلم أن ه توجد هناك فجوات معيشية كبيرة ما بين الوسط العربي والجمهور اليهودي وهذه الفجوات موجودة بما يتعلق بالموارد وبتطبيق القانون وبالحقوق وبالواجبات. إن هذه الفجوات قد نشأت على مدار عشرات السنين وآن الأوان لبذل جهود كبيرة على مستوى الدولة من أجل تقليصها. الحكومات التي ترأستُها قامت خلال السنوات الأخيرة باستثمار أموال طائلة في الوسط العربي والخطة غير المسبوقة التي أقرّتها الحكومة قبل 10 أيام ستحقق المزيد في هذا الاتجاه.
وفي موازاة ذلك, سنطبق خطة شاملة لفرض أحكام القانون في الوسط العربي. أود أن أوضح أنه ما تم القيام به في المجالات التالية – البنية التحتية والتعليم والتجارة والاقتصاد – لا يمكن له أن يمضي قدمًا إن لم نعالج مسألة تطبيق قوانين دولة إسرائيل في الوسط العربي. هذان المخططان مندمجان ببعضهما البعض, وهما سيساعدان جميع المواطنين وسيحسنان أوضاعهم وعلى رأسهم المواطنين العرب. أعتقد أن كل من يريد تحقيق دمج جميع المواطنين في المجتمع الإسرائيلي بشكل حقيقي سيكون شريكا في هذه الجهود التي تقودها الحكومة في السنوات المقبلة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: