سياسة البناء سلاح بونياك لإعادة أمجاد العربي الكويتي

خطوة جريئة من الصربي بوريس بونياك مدرب العربي في الدفع بوجوه جديدة في الفريق الاول، حيث باتت عملية اعادة بناء الفريق مطلبا أساسيا تنادي به معظم جماهير النادي في الآونة الاخيرة، خصوصا وان هناك عدد من اللاعبين سيصبحون خارج نطاق الخدمة بحد أقصى موسمين بسبب كبر السن فضلا عن عدم ظهور البعض بالمستوى المطلوب.

تولى بونياك قيادة العربي في فترة حرجة عانى خلالها الفريق من ضعف مستواه الفني والبدني، واعترف الصربي ان المنافسة على لقب الدوري أمر صعب وانه يجب بناء فريق جديد يمكنه المنافسة بقوة في الموسم المقبل، وفي ظل الثقة التي اكتسبها المدرب بسبب الدعم الجماهيري وإدراك العرباوية ان ما يحدث للفريق هو نتاج القرارات السلبية للجهاز الاداري بعد إقالة المدرب الموسم الماضي، فإن بونياك ومساعده احمد عسكر حددا قائمة جديدة من الأسماء التي يجب تصعيدها والمجازفة بها لمنحها الخبرة، وان هذه العناصر آن أوان الاعتماد عليها.

ما يفعله بونياك يلقى صدى إيجابيا بعدما اعترف معظم الجماهير ان ما عاب العربي خلال الأعوام الماضية الاعتماد على اسماء بعينها وتصعيد اللاعبين في سن متأخرة على عكس الكويت والقادسية اللذين يملكان مدرسة كروية تخرج العديد من المواهب الشابة.

كما يلقى بونياك تأييد عددا كبيرا من اللاعبين الكبار بالفريق وهو الامر الذي صب في صالحه ايضا، بونياك من وجهة نظر الجمهور لو كان استمر في مهامه منذ الموسم الماضي كان سيكون العربي هو الأقرب لتحقيق لقب الدوري هذا الموسم، فبونياك بمثابة العصا السحرية للجماهير والتي تنتظر منه الكثير خصوصا في كأس الامير.

ورغم خسارة العربي امام السالمية وتعادله مع خيطان في الجولتين الماضيتين من الدوري الا ان الجماهير ظلت تردد اسمه، وتؤكد دعمها له، ومنذ مباراة السالمية والجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي تلقي باللوم على الجهاز الاداري بل ان البعض طالب بعودة خليل البلام للفريق، ورحيل الجهاز الحالي وان ما يحدث حاليا قد يعصف بالفريق ليس لموسم واحد وإنما لمواسم عدة.

ويبقى الحل منحصر في ضرورة منح الوجوه الجديدة الفرصة في مباريات الدوري لبناء فريق ، وضرورة ان يعطي الجهاز الاداري للجهاز الفني الصلاحيات الكاملة إرضاء للجماهير، الى جانب دعم الفريق بالصفقات الكبيرة وعدم ادراج العاطفة في عمل النادي والتي تسببت في الإبقاء على البعض رغم امكانية جلب الافضل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: