مصر : انجازات 2015.. وتحديات 2016

وداعاً 2015.. كانت سنة صعبة في مسيرة الوطن إلى الإستقرار ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية ،وعلى رأس هذه التهديدات الحرب المستمرة ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء والمناطق الحدودية لحماية الأمن القومي المصري أما أزمة سد النهضة شغلت المصريين كثيراً خصوصاً في ظل المراوغات الأثيوبية.. مشكلات هنا وهناك لكن نجحت البلاد في إجتياز عدة تحديات في مقدمتها إجتياز الإستحقاق الثالث في خارطة المستقبل وخروج برلمان 30 يونيه للنور ثم إطلاق مشروع المليون ونصف فدان.

ويراهن المصريون الحكومة والشعب أن تكون 2016 سنة التحدي والإرادة من أجل زيادة الإنتاج والعمل لتحقيق قفزة في النمو ورفع مستوى المعيشة.

موقع “أخبار مصر” www.egynews.net أجرى تحقيقاً حول أهم إنجازات 2015 وأهم التحديات في عام 2016.

إفتتاح قناة السويس الجديدة

يقول الكاتب الصحفي نبيل زكي ان عام 2015 كان عام العديد من الأحداث الهامة أهمها إفتتاح قناة السويس الجديدة وبدء العمل في تطوير محور شرق بورسعيد وهذا يعني إقامة ميناء بحري عملاق ومنطقة صناعية وهذا يؤدي إلى وجود عدد من المصانع في هذه المنطقة بالإضافة إلى منطقة سكنية تضم حوالي 50 ألف وحدة سكنية ومزارع سمكية.

أيضاً من أهم إنجازات عام 2015 توقيع عقد أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية وإنجاز أكثر من 90% من المشروع القومي للطرق يتضمن إنشاء 29 طريقا جديدا حولها حوالى (3200) كيلو متر.

ويرى أيضاً أن من أهم الإنجازات في 2015 هي توجيه الضربات القاسمة للإرهابيين سواء في سيناء أو داخل مدن أخرى مصرية بعد ذلك إنتخاب أول برلمان مصري بعد ثورة يناير في ظل دستور 2014.

ومن أكبر الإنجازات التى تحققت أيضاً تعميق مسار السياسة الخارجية المصرية المستقلة وأيضاً كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتوقيع عقد إنشاء العاصمة الجديدة وعقد مؤتمر شرم الشيخ في القاهرة.

لكن هذا العام لم يخلو من الأحزان والسلبيات حيث تم ذبح 20 من العمال المصريين في ليبيا على يد الدواعش الإرهابيين وأيضاً حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء التى تسبببت فى ضرب السياحة المصرية وتعثر مفاوضات سد النهضة حتى الآن وأيضاً فوضى الإئتلافات ومعارك الإعلام في مصر.

أما بالنسبة للتحديات في العام الجديد قال زكي: التحدي يتمثل في نجاح الأداء البرلماني وإنجاز مشروع الــ1.5 مليون فدان الذي سيبدأ خلال العام الجديد.

أزمة سد النهضة

وتقول الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب الأستاذ بجامعة الأزهر كان الحدث الأبرز في هذا العام هو الإحساس بالقلق الذي انتاب المصريين على أزمة سد النهضة حيث أنه أوجد حالة من الإنزعاج والقلق على تكالب أعداء مصر ومساندة هذا العمل الشرير الذي لا علاقة له بالعمل المعلن فكانت المكايدة بمصر والتربص بها لأن هناك دول بعينها لا تتمنى أن تقف مصر وتسير بخطى ثابتة على مستقبلها سواء من بعض دول الجوار أو من الدول العظمى.. هم يريدون مصر مجرد دولة مريضة هشة لا تقف ولا تقوم بدورها.

لكن برغم كل هذه السلبيات إلا أن عام 2015 كان له بريق في قضايا المرأة واستغل هذا البريق في التقدم للأمام لأن هناك فرصة لا تتكرر إذا لم نحرص عليها خلال المرحلة المقبلة لإثبات قدرات المرأة المصرية في جميع مناحي الحياة.

أما بالنسبة للتحدي الأكبر لعام 2016 هو تحدي البناء لأننا ليس لدينا رفاهية في الوقت أو مهلة أخرى نحن الآن نواجه مشاكل واضحة لابد من اقتحامها بقوة وبدراية وبعلم وليس بكلام ليس له أساس من العمل أو الواقعية على الأرض لأن اليوم للاسف أصبحت هذه ظاهرة في برلماننا وإعلامنا.

تجديد الخطاب الديني

من جانة يقول الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف أن أهم إنجاز في عام 2015 هو أنني اكتشفت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لدية إصرار على عملية تجديد الخطاب الديني حيث بذلت محاولات متواضعة م قبل المؤسسات الدينية لكنها في النهاية لم ترق إلى ما يتطلع إليه الرئيس وهذا إن دل إنما يدل على أن المستنيرين في بلادنا ما زالوا يعانون التهميش.

أما على الصعد القومي أيقنت أن مصر لا سبيل لها إلا بالتنمية الشاملة في كل مجالات الحياة ..فعام 2015 علمني أنه لامكان للمتكاسلين على الخريطة الجديدة في مصر.

و بالنسبة لتحديات العام الجديد تتمثل في تقوية اللحمة الوطنية بي أبناء الوطن الواحد ونبذ التعصب والمذهبية البغيضة وتجفيف منابع الإرهاب والفساد.

انتخاب مجلس النواب

أما مدحت الشريف إستشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي وعضو مجلس النواب فيقول إن 2015 كان به العديد من الأحداث المهمة أولها وعلى الصعيد السياسي جاء انتخاب مجلس النواب وقد شهدت مصر انتخابات نزيهة غير مسبوقة في تاريخ مصر برغم وجود بعض السلبيات الخاصة بإستخدام المال السياسي إلا أن الشعب المصري رفض في العديد من الدوائر الإنتخابية جميع مرشحي المال السياسي.

أما البعد الاقتصادي استطاعت مصر أن تخرج من مستنقع الإنهيار الاقتصادي الذي رسمته لها العديد من الدول التى تعمل على هدم الدولة المصرية وبشكل متوازي مع روشتة إصلاح اقتصادي عاجل تبنت مصر عددا من المشروعات القومية ووصفت خطواتها الأولى في هذه المشروعات والتى ستبني عليها العديد من الخطوات اللاحقة بما يحقق التنمية المستدامة للحفاظ على خدمة الأجيال القادمة.

أيضاً من أهم الإيجابيات في هذا العام السياسة الخارجية المصرية والتى أصفها دائماً بالسياسة الرشدة والتى ساعدت مصر على تجاوز العديد من الأزمات الطاحنة سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

أما بالنسبة لأهم السلبيات في هذا العام فلازالت مؤسسات الدولة المنتمية للحكومة تحتاج الى إصلاح عاجل وجذري للهياكل التنظيمية لهذه الأجهزة وهذا هو أحد المحاور الرئيسية للمشروع القومي لمقاومة الفساد الذي تبنته منذ أكثر من 5 أعوام والذي سأطرح محوره الثاني التشريعي من خلال برلمان 2015 حتى نحارب الفساد المستشري في أغلب مؤسسات الدولة.

وبالنسبة لتحديات 2016 أرى أن التحدي الأول هو إدارة ملف سد النهضة بما يحقق التنمية لأثيوبيا والحياة لمصر. وتسوية الملف السياسي في ليبيا لصالح السلطة الشرعية وتصفية جيوب الإرهاب حيث أن ليبيا هي جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي المصري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: