إكتشاف خلية اغتيالات وتفجيرات تابعة لحماس في اسرائيل

كتب – محمد عبد السيد

قال اوفرجندلمان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قام بمساعدة جيش الدفاع والشرطة في الأسابيع الأخيرة بكشف النقاب عن خلية كبيرة تابعة لحركة حماس الإرهابية عملت في منطقة أبو ديس بتعليمات من الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة حيث خططت هذه الخلية لتنفيذ عمليات تفجيرية وانتحارية في إسرائيل. وتم اعتقال 25 عنصرا يتبعون لحماس, معظمهم طلاب في جامعة القدس بأبو ديس, واتضح من التحقيق معهم بأن قائد الخلية كان المدعو أحمد جمال موسى عزام, 24 عاما ومن سكان ياسوف/قضاء قلقيلية, الذي جُنِّد على يد عناصر حماس في قطاع غزة قبل بضعة شهور من أجل تشكيل خلية إرهابية تنفذ عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية.
وكان المدعو أحمد عزام على اتصال مباشر مع قادته في قطاع غزة حيث تم تدريبه من قبلهم على تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات. ووفقا للتعليمات التي تلقاها قام عزام بتجنيد بعض العناصر الذين كانوا يدرسون معه في جامعة القدس بأبو ديس وذلك من أجل شراء المواد المطلوبة لتصنيع المتفجرات ومن أجل استئجار الشقق وتجنيد الانتحاريين وإدخالهم إلى إسرائيل.
العثور على مختبر لتصنيع المتفجرات بأبو ديس:
تم في إطار التحقيقات العثور في الأيام الأخيرة على مختبر لتصنيع المتفجرات أقيم في شقة استأجرها أحمد عزام بأبو ديس واتضح بعد ضبط المواد والمعدات التي كانت في الشقة أن المختبر كان جاهزا لتصنيع متفجرات من أنواع مختلفة بكمية كبيرة. كما اتضح أثناء التحقيق أنه تم شراء بعض المواد في دكاكين برام الله وبإسرائيل وبعد التحري تم اعتقال أشخاص آخرين. كما تم ضبط مواد خامة محظورة من دكان في رام الله اشترى فيه المدعو أحمد عزام ومعاونوه بعض المواد المطلوبة لتصنيع المتفجرات.
تجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ العمليات الإرهابية:
إثنان من أفراد الخلية كانا طالبين في جامعة أبو ديس تم تجنيدهما على يد المدعو أحمد عزام من أجل استغلال قدرتهما على التنقل بحرية داخل إسرائيل. وكان الأبرز من بينهما المدعو حازم زياد عمران صندوقة, 22 عاما, من سكان البلدة القديمة بأورشليم الذي جُنّد من أجل شراء المعدات وجمع المعلومات عن أهداف محتملة لتنفيذ العمليات الإرهابية ومن أجل إدخال الإرهابيين والمتفجرات إلى داخل الخط الأخضر. كما تم تجنيد المدعو فهدي داهود محمد أبو قيعان, 19 عاما, بدوي ومواطن إسرائيلي من سكان بلدة حورة بالنقب. وإعترف الأخير بأنه وافق على العرض الذي طرحه عليه المدعو أحمد عزام بتهريب حزام ناسف أو سيارة مفخخة إلى داخل إسرائيل. وقال الإثنان في التحقيق معهما إن إضافة إلى أنشطتهما في إطار الخلية الحمساوية في أبو ديس, إنهما يعتبران من الداعمين لداعش في إطار خلايا سلفية محلية عملت في بلداتهما.
كشف النقاب عن خلية إرهابية تابعة لهذه الخلية في منطقة بيت لحم:
في موازاة كشف الخلية المذكورة أعلاه تم كشف النقاب عن خلية أخرى تابعة لها عملت في منطقة بيت لحم حيث يدرس بعض أفرادها في جامعة القدس بأبو ديس. وتم تجنيدهم لينفذوا عمليات انتحارية. ويذكر ضمن أفراد هذه الخلية المدعو عيسى ناصر عيسى شوكة, 19 عاما ومن سكان بيت لحم الذي قبل عرض أحمد عزام بتنفيذ عملية إرهابية. وعمل الأخير على تجنيد المدعو أحمد سرحان 20 عاما من بيت لحم لينفذ معه عملية انتحارية في أورشليم ومحمد نعيم عيسى علي, 19 عاما من بيت لحم, من أجل تنفيذ عملية إرهابية أخرى.
خلاصة:
تكشف هذه القضية مجددا تورط الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية متعددة الضحايا في إسرائيل وفي أراضي يهودا والسامرة حيث الخلية التي تم اكتشافها تدل على الجهود الحثيثة التي تقوم بها حماس حاليا من أجل استغلال التصعيد الأمني الحاصل في يهودا والسامرة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرية داخل إسرائيل وفي يهودا والسامرة.
إن موجة العمليات الإرهابية التي تم التخطيط لها تثبت أن حماس, بقيادة جناحها العسكري, تتجاهل معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والجهود التي تبذلها كافة الأطراف الإقليمية من أجل ترميمه.
إن إعتقال هذه الخلية في التوقيت الحالي بالذات منع حماس من تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية القاتلة في إسرائيل وفي يهودا والسامرة مما كان قد يؤدي إلى سقوط ضحايا كثيرة ووقوع تصعيد أمني آخر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: