العرب اليوم

إتحادات ونقابات كويتية تؤكد سيرها على خطى وملامح النطق السامى والمحافظة على وثيقة العهد الجديد

▪️السير على خطى وملامح النطق السامى والمحافظة على وثيقة العهد الجديد
▪️الجميع شركاء أساسيين فى مرحلة البناء والعمل والتشريع والمحاسبة سيد المشهد القادم
▪️مباشرة مجلس الأمة فى سن التشريعات التى تهم الوطن والمواطن
▪️الإتحادات والنقابات ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع

يثمن الإتحاد العام لعمال الكويت، وإتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي، وإتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات، والحركة النقابية الكويتية والطبقة العاملة، التجربة الديمقراطية التي تتمتع بها دولة الكويت والتي تماثل الديمقراطيات في الدول المتقدمة والمتحضرة، وتبوأت مكان الصدارة في المنطقة الإقليمية والعربية. وشهد الجميع ما تتمتع به دولة الكويت من حرية هي مصدر فخر وإعتزاز وإجلال للمواطنين، وتجلت تلك الحرية في الممارسة الديمقراطية في إنتخابات مجلس الأمة الأخيرة، والتي جاءت نتائجها معبرة عن إرادة الشعب الكويتي وملبية لنداء القيادة السياسية في تصحيح المسار وحسن الإختيار.
ومن هنا فإن الإتحاد العام لعمال الكويت وكافة الإتحادات المهنية والنقابات العمالية، يتطلعون إلي القيام بدورهم في ظل متطلبات المرحلة المقبلة وطموحات العهد الجديد وتوجهاته نحو كويت مزدهرة ومتقدمة، وفي مكانتها اللائقه، في كونهم ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع الكويتي، والعماد والعدة التي يعتمد عليها في البناء الاقتصادي والتنمية نحو حياة كريمة وغد مشرق لكل أبناء الكويت.
وقد جاء النطق السامي الذي ألقاه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه في إفتتاح دور الإنعقاد الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، ملبياً لآمال وطموحات شعب الكويت، ويمثل خارطة طريق جديدة لإستقرار الأوضاع بعد صراع وتأزيم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، أرخت بسدولها وتداعياتها على عملية التقدم والإزدهار، وهو ما عانى منه الوطن والمواطن طيلة هذه الفترة، حتى لاحت بشائر الخير في الفترة القادمة من خلال ما تضمنه النطق السامي، وما سبقه من إنتخابات حرة نزيهة بعيدة كل البعد عن أية تأثيرات قبلية أو مذهبية أو فئوية وبعيداً عن التدخلات من الأطراف كافة.
إن الإتحاد العام لعمال الكويت وإتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي وإتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات ينشدون السير على خطى وملامح النطق السامي، من أجل البعد عن أسباب التأزيم ومراعاة الفصل بين السلطات والتطلع إلى المستقبل، من خلال قيام مجلس الأمة بمباشرة دوره الرئيسي في سن التشريعات التي تعني بكافة المواضيع الهامة التي تصب في مصلحة الكويت، ككيان بصفة عامة وكشعب بصفة خاصة، فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والأمن والتنمية والتعليم والصحة والتركيبة السكانية والإسكان ومعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، والقضاء على كل أشكال الفساد الذي إستشرى بصورة كبيرة في الفترة الماضية.
ونتطلع إلى إيجاد علاقة تعاون عميقة وفق الأطر الدستورية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في المستقبل، دون إفتئات أي سلطة على إختصاصات السلطة الأخرى، وقد تجلى ذلك في أبهى صوره في إنتخابات رئيس ونائب رئيس مجلس الأمة وأمين السر والمراقب ولجان المجلس.
ومن هنا فإننا نؤكد على أن التعاون بين السلطتين أمر ضروري لا غنى عنه، هدفه الممارسة الديمقراطية الحقيقة البعيدة عن الصراعات والتعطيل والتأزيم وتحقيق الاستقرار السياسي من أجل نهضة الكويت، والعمل على ضرورة المحافظة على وثيقة العهد الجديد التي هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع وتعد إنطلاقة جديدة نحو كويت المستقبل.
إن الرسائل السامية التي تضمنها النطق السامي لكل من الشعب ومجلس الأمة والحكومة، والتي جاءت متسقة مع دستور الكويت وترسم ملامح منهجية العلاقة بين السلطتين، والتفرغ لدور كل منهما في التنمية والرقابة، وأن الشعب في النهاية هو الرقيب على أداء أعضاء مجلس الأمة.
إن الإتحاد العام لعمال الكويت وإتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي وإتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات يقدمون الشكر والتقدير للقيادة السياسية على الوفاء بالوعد والعهد، ويؤكدون أن الصورة أصبحت واضحة في العهد الجديد وخريطة المستقبل كما رسمها النطق السامي، معلياً مصلحة الكويت العليا من أجل الكويت ومستقبلها، وتأكيد أن الجميع شركاء أساسيين في تحمل المسؤولية في المرحلة القادمة، التي تعد مرحلة العمل والإنجاز والتشريع والمحاسبة.
ومن هنا فإننا نؤكد بكل عزيمة وإصرار على الوقوف خلف القيادة السياسية، ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من أجل البناء والتنمية والبعد عن أسباب التأزيم والصراعات التي أعاقت تقدم وازدهار الكويت لفترات غير قصيرة.
ختاماً حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: