العرب اليوم

ياسر عبد القوي يكتب .. في ذكرى وفاة الدكتور ضياء الدين احمد عمر

عندما تتذكر انسانا” خلوقا” .. فلابد  ان تتذكر محاسن اعماله .. ومن وجدان قلبي ساكتب لك يا اعز الاصدقاء ..  الدكتور ضياء الدين احمد عمر

لقد مرت سنين على رحيلك المفجع والدمعة لم تفارق أعيننا يوماً واحداً، فالمصاب جلل والخسارة لا تعوض. فسعة قلبك وطيبة نفسك ورحابة صدرك ورهف احاسيسك وامانتك كانت عنوان شخصك المهيب، فقد كنت معي  اخا” وصديقا” وأباً  مثالياً.
اتذكر لمسات يدك الدافئتين عندما تصطحبني .. لكي نرى سويا” ابنك احمد ضياء وهو في كلية الشرطة ويتدرب في مركز شرطة دشنا  ..
اتذكر ياصديقي  عندما  كنت تتصل بكتيبة حرس الحدود في الجيش الثاني .. مرات ومرات  للاطمئنان على سلامتي ..
اتذكرك ياصديق العمر .. عندما اتصلت بقائد القوات اللواء يسري التوني وصمتت على نقلي من الاسماعلية الي محافظة البحر الاحمر..  نظرا لمعاناتي من السفر ..
لقد كنت مخلصاً ونزيهاً لأبعد الحدود هكذا استذكرك أنا وكل شخص قريب او بعيد او الذين عاصروك في مختلف مراحل عمرك، نستذكرك والدمعة لا تفارق اعينهم ولا يفارقهم ألم الفراق. لقد كنت كبيرا وليس سناً بل قدرا ومقاما وحكمة، وكنت شخصية مهيبة ووجود مرسخ حتى في اخر ايام حياتك.
لقد ذهب عني اعز الناس ولم اعد اراه ذهب حيث مثواه، ذهب ولن يعود، ولكني اعيش على الذكرى، لان الذكرى اجمل ناقوس يدق في عالم النسيان، ..اكتب اليك يا من عجزت ريشة قلمي بوصفك كما تستحق وتناثرت احرف كلماتي ولم تستطع ان تعطيك من وصفك ما تستحق.
لقد غابت شمسك يا صديقي  وغادرت روحك جسدك لتنام في قبرك.
والله إن فراقك يؤلمنا، ولكن تحيا في قلوبنا الى أن نلقاك.
كم أتمنى أن أراك…. أتمناها من كل قلبي.
يا رب أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى..
أجمعنا سوياً في دارك… دار الفردوس والسلام.
فأنا ياصديقي لا أستطيع أن أوصفك بكل المعاني والكلمات فأنت
شخص عظيم… صعب الفراق
لا نملك سوى الدعاء لك: اللهم اغفر له وارحمه وعافه وأعفُ عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج ونقِّه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: