العرب اليوم اهم الاخبار في مكان واحد
مصر بلد الأمن والأمان، وتدرك مع العالم أجمع أن منظومة الدفاع والتسليح تشكل عماد القوة وركيزة للأمن والسلام وحصن استقرار الدول والشعوب .
ومما لاشك فيه إلى أن سعى مصر لامتلاك مقومات القوة، للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار بلادنا في عالم يموج بالصراعات .
كما أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام ومن أراد أن ينعم بالسلام فعليه بإمتلاك القوة اللازمة للحفاظ علي هذا السلام وتوفير كل المقومات والإمكانيات لإستمراره .
ويستمر معرض Edex 2021 أو معرض مصر للصناعات الدفاعية والعسكرية فى فعالياته حتى يوم الخميس المقبل، مستضيفا ما يقرب من 400 شركة وعارض من مختلف دول العالم، يمثلون 42 دولة رسميا، بالاضافة لوفود متواصلة من السفراء الأجانب والملحقين العسكريين، ووسائل الاعلام المحلية والدولية، وكل ذلك يبعث برسالة مباشرة للعالم بأن مصر دولة آمنة مستقرة، و تمتلك القدرة على تنظيم الفعاليات الكبرى بكل سهولة ويسر، وبتخطيط علمي جيد، كما أنها تستفيد من كل التطورات بالعالم، ولا تترك باب علم وتطوير الا وطرقته.
وفعاليات معرض السلاح الدولى على أرض مصر، يميزه عن باقى المعارض الممتدة على مدار العام، أنه فى فرع فريد على مستوى العالم ككل، والحديث حول السلاح تحديدا دائما يكون بحذر ويرتبط بالاقتصاد والسياسة على مستوى العالم، لذلك فثقافة دعم تلك المعارض تحديدا تحمل بعدا عالميا فى غاية الأهمية، ويكون متابعا بعناية من كافة الدول، والناتج عنه ليس مجرد صفقة تعقد أو مذكرات تفاهم، لان كل خطوة لها مردود على المستوى الاقليمي والدولى، لان مجال التسليح ذو وضع خاص بالدول، و قراراتها المستقبلية، وكما قال الرئيس السيسى من يمتلك القدرة يكون قادرا على صناعة قراره، والقدرة هنا مصطلح شامل يحمل تحته الاقتصاد وسياسة وتسليح و دام الكتلة الصلبة للشعب، لذلك تأتى أهمية معرض Edex 2021، بما له من أبعاد شاملة متعلقة بالأمن القومي المصرى.
وتأتى مكاسب معرض ايديكس 2021 مليئة بعناصر القوة، ومنها فكرة تنظيم حدثا قويا فى وقت جائحة كورونا ومع ضوابط احترازية فى غاية الدقة، بالاضافة إلى المكسب الرئيسي فى وضع مصر على خارطة معارض التسليح الدولية، كما أنه يمثل فرصة قوية لضباط القوات المسلحة للتعرف على المعدات والاسلحة والثقافات الموجودة فى الشركات والعارضين، بالاضافة لما يمثله المعرض من موقع لتبادل الحديث والثقافات بين القادة أنفسهم والشركات، وتلك الزيارات لو تمت فى اطار تقليدي لكانت تكلفت مبالغ طائلة، لذلك فالفرصة سانحة للجميع للتعاون وتبادل الحديث و تفهم أبعاد كل طرف، أو على الاقل بناء وجهة نظر مبدئية يمكن ثقلها بالبحث والدراسة.
