أنا عاجزٌ .. سيدتي !! بقلم : محمد الحمامي

في أكثر من مره وأنا أحاول أكتب عنكِ شيئاً يصف جمال روحِكِ وحسن تفاصيلك النادره ، إلا انني وجدت نفسي عاجزاً عن ذلك ..

اعذريني حبيبتي ، فقد وجدتُ الكتابة عنكِ شيء مستحيل ، كلما حاولت فيه أبوء بالفشل دائماً ..
امرأة مثلك .. يستحيل وصفها بأحرف صغيرةِِ وأبجديةِِ لغوية ..
امرأةٌ مثلك سيدتي .. أكبر من أن تصفها كتاباتي القاصرة.
امرأةٌ مثلك .. أراها أعظم من تلك المعاني التي لربما هي مجرد أحرف وفواصل وعلامات ترقيمِِ لا أكثر ..
امرأة مثلك .. لا يمكن أن توفيها تلك الكلمات المادحة حتماً ..
إنني وجدتُ نفسي ..
أمام مدحك عاجزاً بمعنى عاجز ..
لأن التفكير في الكتابة عنكِ فكرةٌ مجنونه ، وخوضٌ في المستحيل ..
في كل تفكير لي بالكتابة عنكِ ، أجد نفسي أحاول وضع البحر في زجاجةِِ صغيره ، أحاول إذابة الصخر بشمعه نحيفه ، بل وجدت نفسي أحاول إقناع الشمس بديمومة الظلام ..
التفكير بالكتابة عنكِ ..
اشبه بمحاولتي في إقناع عالم مسلم بصدق ألوهية هُبَل ..

أنت لست أول النساء ولا آخرهم ..
بل انتي جميعهنَّ وأقولها بصدق ..
لوجودي هذا امرأةٌ واحدةٌ هي (انتي) ..
وما شابهكِ من النساء سوى ظِلالٌ يرسم حقيقة وجودِك ..
كل نساء الدنيا ليس لها دفئٌ إلا أنتي ..
جميلةٌ كجمال وردةِ الربيع ، وجمال صنعاء القديمة الفاتنة ..
تمنحين محمد السعادة في كل لقاء ..

انتي لستِ امرأة !!
انتي ملاكٌ غادرت السماء إلى الأرض ..
اغضب فأجدكِ كل ابتساماتي ..
وأحزن فأجدكِ سعادتي ..
وأبكي فتمسحين دمعي وتشرق لي حينها الحياة من جديد ..
اكتئب فتضمني كلماتكِ الرقراقة فابتهج كطفلِِ وجد أمه بعد غياب طويل ..
اتشاأم فتأتي محادثاتُكِ لتعيد أبجديات إحساسي دائماً ..
اتيه في مدينتي البائسة (صنعاء) فأجدك ملجأي الوحيد ..
وملاذي الذي كلما ضاقت بي سنيني ألجأ إليه ..

في كل مرةِِ أحاول اكتب فيها عنك أجد أفكاري لن تنجح في إنجاز أي كلمة عن وصف تلك الحسناء الفريدة من نوعها ..
عن محادثاتِكِ المسائية الدافئة ..
عن قهوتِك الصباحية الصنعانية ..
عن عطرنا الذي تقاسمناه يوماً ما ..
عن أحداث حبنا العاجلة والأنباء المتكررة ..
عن وردةِِ ذماريةِِ عاطرةِِ فاحت وانتشت رائحتها عبقاً ..
عن دعواتِك لي بالتفوق والنجاح دائماً ..
عن نصائحِكِ لي بالصلاة في كل فرضِِ يمر عليَّ ..
عن حزننا لقرارت والدِك في دراستنا ..
عن امتعاضنا لتصرفات أمُكِ في منع لقاءنا اليتيم ..
عن صنعاء الجميلة التي تعنيكِ بكل جمالها ..
عن كل تفاصيل حياتِك وجمال عينيكِ وبراءة قلبِك الكتوم ..
عن محمد الذي صار فيكِ مغرماً مهوساً بحبكِ حد الجنون  عن فكره الذي مازال عاجزاً حتى لمجرد ترتيب عباراته لترسم صورة وجهكِ في مخيلتي لأتحدث عن وسامة وجهكِ الفتان وكهربائية ابتسامتك العريضه ، ورشاقة كلماتُكِ الحنونة ، وجمالُ صفحة وجهُكِ الناصعة ..

اعذريني سيدتي
فقد حاولت أن أكتب عنك شيئاً وفشلت في كل مره دون أيما جدوى ..

باختصار ..
أنتِ في قاموس اللغة معجزة ..
أنتِ امرأةٌ لا تُترجَم !!
……………………………………………………………….

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: