مـــوكا اليمن السعيد – بقلم محمد الحمامي

ونحن نتحدث عن عيد موكا “اليوم العالمي لزراعة البن” لابد من أن نعرِّج على ذكر أصل تسمية “موكا” بهذه التسمية حيث يرجع السبب في ذلك إلى مدينة (المخا) الساحلية في غرب اليمن والتي كانت تصدر أجود أنواع حبوب القهوة ” البن” إلى كافة دول العالم ومنها انتشرت كلمة (مخا) وتحولت بالبريطانية إلى (Mocha)

أي أن كلمة “موكا” عربي الأصل وتحديداً من اليمن
إذ أن الكلمة مأخوذة من التعبير اليمني “قهوة المخاء” Caffe Mocha نسبة إلى الميناء اليمني الشهير (المخا)

وتمتلك اليمن كنز كبير من الذهب الأخضر(البن)
كما يُعرَف ويتباهى به اليمنيون في كل المحافل الدولية والعالمية لما ينطوي عليه من قيمة تاريخية أصيلة وعريقه , ورغم شحّة إنتاجه وقلّة زراعته لأسباب كثيرة، يظل البن اليمني في الريادة العالمية حين يتعلق الأمر بالمذاق الطيب والجودة.

في هذا الإطار يأتي الدور اليمني الأول في قائمة محبي زراعة هذه الشجرة الطيبة على مستوى العالم , حيث اشتهرت عدة مناطق اليمن بزراعة شجرة البن لاسيما المرتفعات الجبلية الأمر الذي جعل لهذا المنتج التاريخي قيمته ونوعيته الفريدة تفوق كل المستويات والمعايير الدولية الأخرى ..
ويعتبر البن اليمني رغم تقارب مناطق زراعته إلا أن له أنواعٌ ومستويات متعدده في الجودة في مختلف مناطق اليمن، الأمر الذي انعكس على تفاوت مذاقه وجودته،ويعتبر أجود أنواع البن اليمني البن«الإسماعيلي» و«المطري» و«الحيمي» و«الحواري» و«الخولاني» نسبة إلى مناطق زراعته في غرب صنعاء، إضافة إلى البن «الحمادي» نسبة إلى «بني حماد» في تعز جنوب غربي اليمن ..

وفي الثالث من شهر مارس من كل عام يحتفي اليمنيين بذكرى زراعة البن (عيد موكا) تأصيلاً لهذه الهوية اليمنية والتاريخ الزراعي العريق الذي ظل يتفاخر ويُفاخر به أجدادنا عبر الأجيال ..

وبالأمس الأربعاء 3 مارس 2021 أقيم في العاصمة صنعاء  المهرجان الكرنفالي الشبابي الكبير ابتهاجاً واحتفاءاً بهذه المناسبة, عرضت فيه عدد من المعارض التجارية والثقافية والفقرات الفنية الرائعة المعبرة عن هذه المناسبة التاريخية بكل ما تعنيه من أصالة وعراقة يمنية ضاربة عبر التاريخ ..