أين تجد السعادة الحقيقة : بقلم وليد سالم

السعادة الحقيقة ليست بالأموال كما يدعي البعض علما بأن اشخاص كثيرون يجمعون الأموال ولكن ليسوا بسعداء ولكن البعض يرى ان الأموال تصنع كل شيء وتصنع السعادة وهذا التصور خطاء جدا ما فائدة الأموال والشخص مريض لا يقدر على التحرك مثلا او لا يقدر على الكلام او السمع او اي مرض لا قدر الله وليس له علاج ولا بأي اموال هل هذا الشخص داخليا سعيد لمجرد بحوزته اموال ما فائدتها الأن ولا نقف عند هذا التصور فقط لأن في بعض الأحيان لا أحد يفكر في شيء غير جمع الأموال وان هي مصدر سعادته ولكن الحقيقة ايضا ان المال ليس بدائم وأن سعادته هي سعادة لحظية وأخرون يرون أن السعادة هي وظيفة مرموقة ومركز متميز ويسعون لنيله بكافة الطرق وأخرون يرونها في الأمان والأستقرار وأن سبب اختلاف مفهوم السعادة عند بعض الأشخاص يرجع الي حقيقة الفقد فالشخص الذي يفقد شيئا يرى سعادته بأمتلاكه ففاقد المال يجد السعادة في المال وفاقد الصحة الذي عاش وقتا طويلا مع المرض يرى السعادة في ان يكون سليم الجسد ولكن لا نقف عند هذا الحد فاالسعادة الحقيقة تكمن في الأقبال على طاعة الله وعبادته وان الطاعه لله وحسن القرب منه ليست كلمات فقط وانما هي اعمال وسلوك يترجم على ارض الواقع ويظهر اثره في الحياة فليس للعبد طريقا انفع وأهدى من طريق الهداية ولا أوصل للسعادة والبهجة الا بها وايضا الذكر الدائم لله تعالى فاالذكر والدعاء يزيل قساوة القلب ويجعل الأنسان يعيش في راحة بال واطمئنان في القلب وسعادة في الحياة فذكر العبد يجعله يشعر بالسعادة في الدنيا والأخرة واخيرا يجب على الشخص أن يتقبل الحياة كما هي ولا يقوم بالتقليل من شأن نفسه أو يقوم بالأاعتراض على حكم الله جل شأنه وقضائه له لذا لابد له أن يستثمر كل دقيقة من حياته لأنها لن تعود مرة أخرى فلذلك لا دعي للحزن والأكتئاب وحمل الهموم وعدم البكاء على الأوقات التي مضت من الحياة بل يجب على الشخص العاقل أن يجعل كلمة لعله خير هي جملته المفضله لأنه من خلالها سيدرك حقيقة هامة للغايه تغنيه عن الشعور بالحزن والحسرة وهي أن الذي ذهب لم يكن مكتوبا له من البداية وأن يقوم دائما بحمد الله عز وجل على كل شيء فربما يكون ذهاب هذا الشيئ عنه هو الأفضل له ومن هنا سيجد السعادة تأخذ طريقها الى قلبه وشعوره .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: