العرب اليوم
الكاتب - ياسر عبد القوي

نودع عام الصعوبات ونستقبل عام الأمل : بقلم ياسر عبد القوي

كل عام وأنتم بخير … مع بداية هذا العام علينا أن نجدِّد حياتنا… ونغيِّر ما بأنفُسنا مِن عِلل وخَلل ونقص إلى ما هو أفضل وأجلُّ…

لنبدأ عامنا هذا بتوبة صادقة نصوحٍ مع ربِّنا تبارك وتعالى، فهو يُنادينا ويَطلب منا التوبة، والاجتهاد في العمل .

انتهي عام 2018 بحلوه ومره وها نحن نستعد لاستقبال عام جديد (2019) ندعو الله أن يكون فاتحة خير إن شاء الله علي مصر والمصريين نبدأ فيه جني ثمار الإصلاح الاقتصادي بعدما بدأنا نحقق نجاحا ملموسا في خفض عجز الموازنة وتراجع الدين العام والبطالة.

ازدهار الاقتصاد المصري 

المصريون يقفون اليوم علي قلب رجل واحد فخورين بالإنجازات التي تتحقق في كل المجالات لكن إجراءات الإصلاح الاقتصادي أرهقتهم رغم اقتناعهم بصحتها وضرورتها ويأملون مع بداية العام الجديد في إجراءات موازية تخفف عنهم أعباء المعيشة بعدما تجاوزت كل الحدود!!.. إجراءات تحمي الطبقة المتوسطة التي تآكلت وتدعم الفقراء ومحدودي الدخل وتضمن تعظيم موارد الموازنة من مصادر ليس من بينها جيوب الناس فمن غير المقبول أن تكون 75٪ من إيرادات الدولة من الضرائب والجمارك!

عازمون على مكافحة الإرهاب 

ولاشك  أن مصر عازمة على استكمال جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب ومواجهة العنف والتطرف، من اجل  استعادة  أمن واستقرار المنطقة العربية.

وقد شهد عام 2018  كثير من العمليات الإرهابية من الجماعات والتنظيمات المتطرفة  ضد الدولة المصرية ، مما استعدى الرئيس عبد الفتاح السيسي لاصدار أوامر عسكرية  لوزير الدفاع  بالقضاء على الأرهاب فى خلال 3 أشهر .

فيما أطلقت العملية الشاملةسيناء 2018 يوم 9 فبراير بإشتراك جميع أفرع القوات المسلحة المصرية فى تحرك يعد الأضخم والأعنف للقوات المسلحة المصرية بعد حرب أكتوبر 73 ، وكانت نتائجها إيجابية  بإستهداف عدد كبير من البؤر الإرهابية في مختلف المحافظات.

افريقيا في قلب أم الدنيا  

من جديد … عاد منحنى العلاقات المصرية الأفريقية للصعود مجددا، بعدما نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعادة مصر إلى محيطها الأفريقى، واستعادة مكانتها بين دول القارة، فى ضوء إدراكه الواسع لأهمية الامتداد الأفريقى لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومى المتعددة. وتجلى هذا بوضوح فى تأكيد الرئيس  عبد الفتاح السيسي فى أكثر من مناسبة للأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية، واعتزاز القاهرة بانتمائها للقارة السمراء. ومن أقواله المهمة فى هذا الإطار: «عازمون على عودة مصر إلى مكانتها، والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة فى مواجهة التحديات المتربصة بنا، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة».

وبالنظر إلى خريطة الجهود المصرية لمدّ أواصر الاتصال والتعاون مع دول القارة، يتجلّى الأمر واضحا فى تحرك عدد من الوزارات والمؤسسات لإبرام بروتوكولات واتفاقات شراكة مع عدد من الدول، لكن المؤشرات الأبرز على هذا التحول فى الرؤية المصرية للقارة السمراء تكشفها خريطة زيارات الرئيس التى بلغت 21 زيارة فى مناسبات أفريقية، بما يمثل أكثر من %33 من إجمالى الزيارات الرئاسية الخارجية بحسب تقرير للهيئة العامة للاستعلامات.

وأحب ان اذكر نفسي واذكركم ، انه لا توجد أمة على مر العصور نهضت وتقدمت إلا بالعمل، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك اليابان وألمانيا اللتان نهضتا من قلب ركام الحرب العالمية الثانية، ثم الصين والهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا والبرازيل وجنوب إفريقيا، وكلها جعلت العمل قيمة كبرى في السلوك الاجتماعي والإنتاجي.

كل عام وأنتم بخير ، كل عام وقلوبنا بالحب عامرة ، كل عام وأرواحنا مليئة بذكر الله ، كل عام وصفحات أيامنا بحب الخير ترقى

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: