وقال البشير – في كلمته خلال ملتقى الشباب السوداني، اليوم الأحد بالخرطوم – إن تحقيق السلام بالسودان بات الآن أقرب من أي وقت مضى، وأنهم سيسعون لتحقيقه عبر عملية التفاوض وليس الحرب التي هي كارثة على الشعوب، منوهاً إلى أن التوصل للعملية السلمية عبر الحوار يعد أقل كلفة من القتال.
وأضاف أن السودان تعرض لاستهداف كبير من خلال توسيع مسارح العمليات التي فاقت الحرب العالمية الثانية، وأن الشباب هم من ظل يتصدون لكافة أشكال الاستهداف.
وأوضح البشير أنه ظل يجدد قرار وقف إطلاق النار بشكل مستمر حقناً لدماء الشباب الذين يقاتلون من الطرفين، وأنه هو المسؤول عنهم أمام الله.
ودعا البشير إلى العمل على توفير الإمكانات التي تستخدم في الحرب للتنمية والإعمار، لافتا إلى أن حالة السلم تختلف عن الحرب، وأن الطرف الآخر ظل يحتفل بعملية التمديد لوقف النار.
وأشار إلى أن دارفور تشهد حالياً استقراراً كبيراً بشهادة المجتمع الدولي، وأن الأجواء مهيئة لعودة النازحين إلى قراهم بذات التركيبة الجغرافية، مؤكدا أن الإقليم سيعود أفضل مما كان عليه في السابق، وأن المرحلة المقبلة ستشهد استقراراً حقيقياً في المجالات كافة.
وشدد البشير على أنه لا يوجد سبب لوجود قوات حفظ السلام الدولية “يوناميد” في دارفور بعد أن توجهت جميع الأطراف إلى السلام.
وتابع “أن الانتخابات المقررة في عام 2020 لن يتم تأجيلها، وإنها ستشهد لأول مرة استخدام السجل المدني في قوائم المرشحين، الأمر الذي سيزيل العبء عن المرشحين في إحضار قوائم الناخبين” .. منوها إلى أن هناك لجنة للتشاور حول إعداد الدستور، وأنها ستعمل على إتاحة الفرصة لمكونات الشعب للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم من القاعدة إلى القمة، مشيرا إلى ضرورة مشاركة قطاعات الشعب السوداني كافة في صياغة الدستور القومي للبلاد.
ورأى البشير أن وجود 110 أحزاب سياسية بالسودان أمر ليس بالإبجابي، وأنه يجب إدماجها في تجمعات حزبية كبيرة استعداداً للعملية الانتخابية.
واختتم بالقول “إن العدد الكبير للقوى السياسية من شأنه خلق مشكلات في الرموز الانتخابية من خلال التشابه للمرشحين، لا بد من تقليصها، نريد أحزاباً حقيقة لديها قواعد للمنافسة في الانتخابات”.