د. أسامة قناوي : التعليم أساس الرقي للعنصر البشري يدير قاطرة التنمية بدقة نحو تحقيق رؤية مصر الشاملة.

عام دراسي جديد، فما أن ينتهي عام يبدأ آخر، ويحتاج الطّالب لهمّة قويّة ونشاط جادٍّ، واستعداد يكون قد اكتسبه بعد إجازة سنويّة امتدّت لشهور، فيدخل عامه الدّراسي الجديد بابتسامة مشرقة، وهمه واسعة طلبا للنجاح. يحتاج الإنسان دوماً للحماس والتفاؤل في حياته، إذ أنّهُما يُعطيانه القوّة للبداية الجديدة، وكُل بداية جديدة تستلزم فرحاً وتفاعُلاً وطاقةً إيجابيّة للبدء بقوّة، ونُقطة انطلاقك الأولى ستُشكّل الكثير من معالم رحلتك طوال العام الدراسي القادم، لذا توقّع الخير وتحمّس للبداية الجديدة واستقبلها بفرح وتفاؤل وأنت سترى كيف سيقودك هذا للإنجاز والتقدُّم.

وفيما  يلي  نص الحواراً مع الدكتور أسامة قناوي الخبير الإداري وإستشاري التطوير المؤسسي حول استقبال العام الدراسي الجديد …..
***** ماذا يعنى عام دراسي جديد ؟
عندما نبدأ عام دراسي جديد ..فنحن نبدأ عام يحمل لنا تطلعات جديده وطموحات مغلفة بالإصرار والعزيمة عام دّراسي جديد فرصةً ذهبيّةً لأي طالب لإثبات نفسه وجدارته؛ بالعزيمة والإرادة والجد والإجتهاد ليرفع من مراتبه، ويحقق لنفسه ولمصر الغالية ما يتمنّاه.

***** لكل طالب معنا اليوم كيف يستقبل عامة الدراسي الجديد؟
يستقبله بجدّ واجتهاد وثقة بالنفس لايتكاسل من أول يوم فإن وصفة النجاح هي بسيطة وسهلة. فالقيام بدوره منذ اليوم الأوّل لا تجعل المذاكرة تتراكم عليه يستقبله بتنظيم وتخطيط جيد ومُتوازن وذلك بحُسن استغلال الوقت بطريقة فعالة . البعض رُبّما يُفضّلون عمل جدول مُعيّن للمُذاكرة يوميا بينما قد يرى الآخرون أن عمله بحدّ ذاته يجب أن يكون أسبوعيا … المهم نسبة التزامهم بالجدول يجب أن تزيد يوميا بعد يوم المُهم هو أن تُنظّم وقتك ولا تجعل مادّة بعينها تطغى في وقت مذاكرتها على بقيّة المواد، بحجّة إما أنك تحبها أو أنها صعبة تحتاج لوقت أطول أو لأيّ سبب آخر… لا تُؤجّل عمل إلى الغد وانت تستطيع أنجازه اليوم وزّع وقتك بطريقة متناسبة وصحيحة حتّى تنال مرادك في النجاح والتفوُّق. يستقبله وهو مُصمّم على اكتساب وتعلُّم مهارات وخبرات جديدة..

يعتبر البعض أنّ العام الدراسي عام يمر دون فائدة فبمُجرّد انتهاء العام الدراسي يمحوا من ذاكرتهم كُلّ ما تعلّموه. لكن الطالب الجيّد لا يُفكّر بمثل هذه الطريقة، إنّما هو ينظر إلى ما يتعلّمه من معارف وعلوم كأمور لا بُّدّ أنّها ستفيده في حياته المُستقبليّة والعمليّة. فكُن هكذا تجد الطريق الأفضل للحياة.

يستقبله وهو لا يكرّر أخطاء الأعوام السابقة بالتعلّم من سابق الخبرات الإيجابيّة والسلبيّة على حدّ سواء، فقد يكون التقصير أو التهاون كانت من أخطاء السنوات السابقة فلا تكررها بل استفد منها لكي تتقدّم للأمام.

استقبله بفرح وتفاؤل وحماس يحتاج الإنسان دوماً للحماس والتفاؤل في حياته، إذ أنّهُما يُعطيانه القوّة للبداية الجديدة، وكُل بداية جديدة تستلزم فرحاً وتفاعُلاً وطاقةً إيجابيّة للبدء بقوّة، ونُقطة انطلاقك الأولى ستُشكّل الكثير من معالم رحلتك طوال العام الدراسي القادم، لذا توقّع الخير وتحمّس للبداية الجديدة واستقبلها بفرح وتفاؤل وأنت سترى كيف سيقودك هذا للإنجاز والتقدُّم.

***** يشتكي الطلاب كثيرا بعد مرور وقت من العام الدراسي من ضيق الوقت في المذاكرة … كيف يتغلب على ذلك من أول يوم ؟ 
الحل ببساطة وضع خطة للدراسة والمذاكرة … وهو ما نطلق عليه جدول المذاكرة …. فيجب أن يكون جدول المذاكرة التي يضعها الطالب مُحكمة؛ بحيث يحدّد ساعات معينة في اليوم للدراسة، وأوقات معينة للاستراحة، وأن يوازن بين النوم … المذاكرة .. الإستراحة في نومه، وأن لا يسهر كثيراً، وأن لا يكون جلّ يومه دراسة، بل عليه أن يستريح حتى يستطيع العودة إلى الدراسة بنفسيّة جيدة، ثم يُعطي اهتمامه للامتحانات؛ بحيث يزيد من ساعات الدراسة فيها، ويحدد أياماً لمراجعة ما حفِظَه، كما يجب أن يعتقد الطالب بإلزامية هذه الخطة، وأن تكون له نهجاً طيلة عامه الدراسي، ويعلم بأنّه إن لم يتقيّد بهذه الخطة سَيَتَردّى تحصيله الدراسي، وبالتالي سيقع بذات الأخطاء التي وقع فيها في العام السابق.

**** دور أولياء الأمور مع الطلاب في العام الدراسي ؟

يشدد د. أسامة قناوي على هذا الدور قائلا ….في بعض الأحيان يكون الاهتمام بالأمور المادّية عند بعض أولياء الأمور يفوق أحياناً الاهتمام بالنّواحي النّفسية، كتوفير الجو الهادئ المناسب للدّراسة في المنزل، فيجب أن يكون الإهتمام بالأبناء وتحصيلهم في المقام الأول . من المُستحسن على الأب مشاركة الأم في تربية الأبناء ومتابعتهم دراسياً؛ لأنّ للأب دوراً مُهمّاً في العمليّة التّربوية. كما أنّ على الآباء والأمهات أن يُعدّوا أبناءهم وبناتهم تربويّاً، والحرص على تنمية السّلوكيات الإيجابية كالتّعامل باحترام مع الآخرين واحترام المدرسين، كما أن للمتابعة المُستمرّة نتائج إيجابية ومثمرة في الدّراسة وزراعة الثّقة في نفوس أبنائهم.

***** كيف يتواصل ولي الأمر مع المدرسة؟
يشدد الدكتور أسامة على ضرورة متابعة الأبناء في المدرسة من خلال الزيارة لها للتعرف على أدائهم دراسياً وسلوكياً…. وأيضا الحرص على متابعة الواجبات المنزلية، من خلال ملاحظات المدرسين ، وتسجيل ملاحظاته فيها…. ولابد من التواصل الفعال مع المدرسة … وأنصح بضرورة إبلاغ المدرسة بأي مشكلة تواجه الأبناء سواء أكان ذلك عن طريق الكتابة أم الإتصال أو الزيارة … فكثير من المشاكل يمكن أن تحل في بدايتها بفاعلية …. ويهمس الدكتور أسامة في أذن إدارة المدرسة في ضرورة تفعيل دور الإخصائي الاجتماعي في المدرسة في النواحي العلمية والتربوية.

**** دور المدرسين مع الطلاب في العام الدراسي ؟
لاشك أن المدرسين لهم دور كبير في تهيئة الجوّ الدّراسي المناسب للطلاب، ومن ذلك أن يتحلّوا بالصّبر والحكمة وإتاحة الفرصة للجميع من أجل التّعبير عن آرائهم ومشاعرهم؛ فالمدرسة هي مصنع الرّجال والنّساء من أجل مستقبل أفضل. ومن المُفضّل عدم التّمييز بين الطّلاب فتكون فرصة لكي ينجح المُقصّر وأن يتفوّق المجتهد، وهذا يتطلّب من المدرسة أن يُشجّعوا أصحاب المواهب والقدرات الفرديّة من خلال الأنشطة الثّقافية والاجتماعيّة والرّياضية في المدرسة.

**** قد يكون العام الدرسي الحالي الاول لإبني في المدرسة … كيف أحبب ابني في الدراسة وأجعله يهتم بمستقبله؟
· عوِّد ابنك أن يهيئ نفسه للمذاكرة ؛ وذلك باختيار الوقت المناسب

· هيئ له مكان للمذاكرة ؛ بعيدا عن الضوضاء، واتباع أسس الإضاءة الصحيحة، فتكون الإضاءة على يساره، وألا تكون ضعيفة تشجع على النوم أو تضعف العين أو توتر الأعصاب أو تضعف التركيز.

· أيضا ترتيب الكتب، بأن يكون أمام أبنك الكتب التي ينوي مذاكرتها، مع تجهيز أدوات المذاكرة قبل الجلوس.

· الاهتمام بعملية المراجعة بين الحين والآخر، ويمكنك ذلك بتوجيهه ومتابعته ومشاركته، كما يمكنك أن توجهه بين الحين والآخر إلى الاعتماد على النماذج المحلولة .

***** أهمية التعليم كأداة من أدوات التنمية في مصر ؟
في مقوله لنيلسون مانديلا … أن التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغير العالم، وأن التعليم المحرك الأعظم في التنمية لذلك فالتعليم يعتبر أداة مهمة في المجتمع فالتعليم الجيد لكل الأطفال هو حجر الزاوية لتكوين مستقبل أفضل لمصر . فالشعب المتعلم يخلق أمة متعلمة، بالإضافة الى أن التعليم يساهم في جعل العقول أكثر انفتاحاً لنُحسّن من أنفسنا، ومن بيئتنا، ومن عالمنا، ولنعمل اختيارات تعليمية لمستقبلنا. فمن خلال التعليميكون الطلاب لديهم فرص أكثر لتحسين مهاراتهم، والحصول على معرفة اكثر في مجال مهنتهم…المجتمع يجب أن يتثقف ويحترم كل منا الآخر ونعيش جميعًا فى حياة تعتمد على المشاركة والعطاء ويغمرها الحب والسلام.فإذا تحقق ذلك فسوف ينهض التعليم والاقتصاد، وتنمو ثقافة الشعب فى أقل وقت ممكن.. فالتعليم قاطرة لتنمية الموارد البشرية، فإذا أرادت المجتمعات النامية أن تحقق نموًّا حقيقيًّا، وإقلاعاً اقتصاديًّا متيناً، فلابد لها من الاهتمام بالتعليم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

%d مدونون معجبون بهذه: